کد مطلب:168114 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:144

الامام یأمر بحفر خندق حول معسکره
(ثمّ إنّ الحسین (ع) أمر بحفیرة فحفرتحول عسكره شبه الخندق، وأمر فحُشیت حطباً، وأرسل علیّاً إبنه (ع) فی ثلاثین فارساً وعشرین راجلاً لیستقوا الماء، وهم علی وجل شدید! [1] وأنشاء الحسین (ع) یقولُ:



یا دهرُ أُفٍّ لك من خلیل

كم لك فی الاشراق والاصیلِ



من طالب وصاحب قتیلِ

والدهر لایقنع بالبدیلِ



وإنّما الامر إلی الجلیل

وكلُّ حیٍّ سالك سبیلی



ثمّ قال لاصحابه: قوموا فاشربوا من الماء یكن آخر زادكم وتوضأوا واغتسلوا واغسلوا ثیابكم لتكون أكفانكم!...). [2] .


أما الخوارزمی فقد نقل قضیّة حفر الخندق عن ابن أعثم الكوفی هكذا:(فلمّا أیس الحسین من القوم، وعلِمَ أنّهم مقاتلوه،قال لاصحابه: قوموا فاحفروا لنا حفیرة شبه الخندق حول معسكرنا، وأججّوا فیها ناراً حتّی یكون قتال هؤلاء القوم من وجه واحد، فإنّهم لو قاتلونا وشُغلنا بحربهم لضاعت الحرم.

فقاموا من كلّ ناحیة فتعاونوا واحتفروا الحفیرة، ثمَّ جمعوا الشوك والحطب فأ لقوه فی الحفیرة وأججّوا فیها النّار.). [3] .


[1] لاشكّ أنّ هذه العبارة منافية للحقيقة الثابتة والمشهورة عن شجاعة أصحاب الحسين (ع) والطمأنينة التي يتمتعون بها!خصوصاً بعدما رأوا منازلهم في الجنّة! حيث تعجّلوا لقاء العدوّ!.

[2] أمالي الصدوق (ره): 133-134، المجلس الثلاثون،حديث رقم 1، ولعلّ خبر إستقاء الماء هذا بقيادة سيّدنا علي الاكبر(ع) ليلة العاشر من المحرّم، ممّا تفرّد به الشيخ الصدوق (ره) حسب علمنا وهو مغاير للمشهور من أنّ آخر استقاء كان بقيادة سيّدنا أبي الفضل العباس (ع) يوم السابع من المحرم، كذلك فإنّ الابيات الشعرية المذكورة في هذا الخبر قد ذكرت في واقعة اخري مشهورة من وقايع ليلة العاشر، ولامنافاة في أن يكون الامام قد قرأها في أكثر من مناسبة.

[3] مقتل الحسين (ع) للخوارزمي، 1: 352 عن الفتوح، 5: 173-174، وقد اخترنا متن الخوارزمي علي متن الفتوح لانّ الاخير كثير الاضطراب.